للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سورة الأنبياء [٢١: ١٠٩]

{فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنتُكُمْ عَلَى سَوَاءٍ وَإِنْ أَدْرِى أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ}:

{فَإِنْ}: الفاء: للتفصيل، إن شرطية تفيد الشّك، أو احتمال الحدوث.

{تَوَلَّوْا}: أعرضوا وانصرفوا عنك ولم يؤمنوا بك ويصدقوك.

{فَقُلْ آذَنتُكُمْ}: آذنتكم من أذن بمعنى أعلمَ، وقد كثر استعمال ذلك في الإنذار، وأصل الإعلام هو الإذن بالكلام، آذنتكم، أيْ: أعلمتكم.

{عَلَى سَوَاءٍ}: أيْ: صرت أنا وأنتم على سواء، أي: استوينا في العلم بذلك أو أخبرتكم جميعاً، ولم أخصَّ منكم أحداً دون الآخر، فأنتم سواء في الإعلام، أو أخبرتكم على سواء وعلى السّامع أن يخبر الغائب.

{وَإِنْ أَدْرِى}: إن نافية، وأقوى من النّفي من حرف ما، أيْ: وما أدري أقريب أم بعيد ما توعدون؛ أي: السّاعة أو القيامة أو العذاب؛ والدراية أخص من العلم، وتكون بعد الجهل، وفيها معنى الإخبار.

{أَقَرِيبٌ أَمْ}: الهمزة للاستفهام والتّحذير، أم: المتصلة.

{بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ}: أيْ: ما أدري ولا أعلم ما توعدون به من العذاب أو النّصر سيكون قريباً (مثل النّصر يوم بدر) أم بعيداً يوم القيامة والحشر.