أسباب النزول: كما ذكر الواحدي في أسباب النزول، وروى الطبري. قيل: نزلت هذه الآية في النضر بن الحارث، كان تاجراً، ويسافر بين البلاد، ويشتري كتب الأعاجم، ويحدِّث بها أهل مكة، ولما سمع ما يُتلى من القرآن، وقصصه قال لأهل مكة: أنا أخبركم بمثل هذا.
{وَإِذَا}: ظرف زماني للمستقبل.
{تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا}: على كفار قريش، أو أهل مكة، تتلى عليهم آيات القرآن، وقصص القرآن، وذكر الأقوام الخالية، وتتلى: تدل على تكرار التلاوة، وتجدُّده.
{قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا}: مثل هذه القصص، والأقوال، والأمثال من قبل أن تخبرونا.
{قَدْ}: للتحقيق، والتّوكيد.
{لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا}: لو حرف شرط، وتمنٍّ.
{لَقُلْنَا}: اللام: لام التّوكيد.
{لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا}: أي: مثل الّذي تقوله يا محمّد، أو تتلوه علينا.
{إِنْ}: حرف نفي أشد نفياً من ما؛ أي: ما هذا إلا أساطير الأولين.
{هَذَا}: الهاء: للتنبيه، ذا: اسم إشارة للقريب.
{أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ}: جمع أسطورة، والأسطورة: هي القصة الّتي سطرت في الكتب القديمة الأولى من أخبار السّابقين، والأسطورة: قد تكون قصة خيالية، أو أكذوبة.