للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الطور [٥٢: ٤٤]

{وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَّرْكُومٌ}:

{وَإِنْ}: الواو استئنافية، إن شرطية تفيد الاحتمال أو الافتراض والنّدرة.

{يَرَوْا كِسْفًا}: انتبه إلى سكون السّين؛ قيل: كِسفاً جمع كِسْفة، وتظهر بمظهر قطعة واحدة من السحاب، وهي في الحقيقة سحاب متراكم بينما في سورة الشّعراء الآية (١٨٧) قال تعالى: {فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ} بفتح السّين، كِسَفاً قطعاً عديدة كِسْفاً بسكون السّين قطعة واحدة مهما كان حجمها صغيرة أو كبيرة (وهي مركبة من سحاب متراكم).

{سَاقِطًا}: قطعة من عذاب السّماء من النيازك المتفجرة، أو بقايا أو شظايا النجوم والكواكب المتفجرة التي تدور حول الأرض بأحجام مختلفة، أو ما يسقط من الصواعق والبرق تنزل بهم لا يقولون: هذا من عذاب ربنا وسخطه علينا، وإنما: هذا سحاب مركوم.

{سَحَابٌ مَّرْكُومٌ}: مجرد سحاب متراكب بعضه فوق بعض؛ أي: ما نسميه السّحب الرّكامية، فهم لا يبالون به ولا يعتبرون بها، أو يقولون بلغتهم: ما هي إلا ظواهر طبيعية تحدث بين الحين والآخر.