{رُبَمَا}: فيها قراءتان متواترتان صحيحتان: إحداهما: بالتّشديد، والأخرى: بالتّخفيف، وقيل: التّشديد هو الأصل، والتّخفيف لكثرة الاستعمال، رب: قد تستعمل للتكثير، أو تستعمل للتقليل.
وحسب السّياق فقد تستعمل للتكثير إذا قيلت في سياق الآخرة؛ حيث يتمنى كثير من الكافرين لو كانوا مسلمين.
وقد تستعمل للتقليل، كما هي حال الكفار في الدّنيا؛ فقليل فهم يودون لو كان مسلمين.
ودخلت رب على ما؛ لأنّ رب وحدها لا تدخل على الفعل، فإذا لحقتها ما عندها يمكن أن تدخل على الفعل، كما هو الحال هنا دخلت على الفعل يود.
{يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ}: يود الّذين كفروا يوم القيامة (وهو المرجح) حين يروا أهوال يوم القيامة، وما تكون عليه حال المؤمنين، وحال الكافرين.
{لَوْ}: حرف مصدري للتمني.
{كَانُوا مُسْلِمِينَ}: أي: في الحياة الدّنيا.
قال: ربما يود، ولم يقل: ربما ود؛ لحكاية الحال؛ لتبين شدة تمنيهم لو كانوا مسلمين.