{وَمَنْ أَحْسَنُ}: من: استفهامية تحمل معنى النفي، أيْ: لا أحسن ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً، وقال: إنني من المسلمين. والجواب محذوف، ولكنه مفهوم، أيْ: لا أحد أحسن قولاً وأحسن على وزن أفعل التفضيل، أيْ: أفضل.
{قَوْلًا}: تشمل القول والخطابة والكتابة، وأي وسيلة من وسائل النشر.
{مِمَّنْ}: من: الأولى ابتدائية ومن الثانية: اسم موصول بمعنى الذي، وتشمل المفرد والمثنى والجمع والذكر والأنثى.
{دَعَا إِلَى اللَّهِ}: دعا إلى الإيمان بالله وعبادته وتوحيده والدخول في الإسلام وإعلاء كلمة الله ودينه.
{وَعَمِلَ صَالِحًا}: بتأدية الفروض والسنن والنوافل وكل ما فيه خير.
{وَقَالَ إِنَّنِى مِنَ الْمُسْلِمِينَ}: أسلم وجهه لله وحده، أيْ: أخلص في إسلامه ولا يعني فقط نطق الشهادة، بل لا بُدَّ من اعتناق الإسلام وتطبيقه والتقوى والإحسان، وأول داع من هذه الأمة كان محمداً صلى الله عليه وسلم وترك لأمته أن تحمل أمانة الدعوة من بعده، وقال: إنني، ولم يقل: إني؛ إنني (زيادة النون) تدل على زيادة التوكيد مقارنة بقوله إني من المسلمين.