للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الحج [٢٢: ٣٢]

{ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}:

{ذَلِكَ}: اسم إشارة، واللام للبعد، (ذلك) تستعمل بعد إتمام المعنى والبدء أو الخوض في معنى آخر.

{وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ}: الشّعائر: جمع شعيرة وهي العلامة، والإشعار هو الإعلام، من شعائر الله: من شعائر دين الله، والشّعائر: هي معالمه الظّاهرة للحواس؛ أي: العلامات؛ أي: مواضع النّسك أو العبادة؛ أي: المعالم المكانية مثل الصّفا والمروة والبُدن من شعائر الله، والشّعائر تطلق على أعمال الحج أيضاً مثل الطّواف والسّعي ورمي الجمرات والوقوف بعرفة والتّكبير والتّعظيم: يعني: إجلالها واحترامها والقيام بها بحبٍّ وإخلاص وأدائها بشكل كامل تام، فهذه العلامات المعالم المكانية أو أعمال الحج (الشّعائر) عظيمة عند الله تعالى وأوصانا بتعظيمها لنيل الثّواب التّام، مثال على ذلك: البُدن من شعائر الله تعظيم هذه الشّعيرة يعني اختيار أحسن البُدن وأكثرها وزناً ولحماً، وسليمة من أيّ عيب أو مرض.

{فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}: أي: تعظيمها من العبادات القلبية.

وأضاف التقوى إلى القلوب؛ أي: تعظيم هذه الشّعائر واحترامها طاعة؛ أي: تقوى؛ أي: عبادة من العبادات القلبية الخاصة بالقلوب؛ أي: تقوم بها القلوب.