{تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ}: بالوأد، أو غيره من الطرق؛ مثل: الإجهاض، أو إسقاط الحمل.
{أَوْلَادَكُمْ}: تعني: الذكور، والإناث (البنين والبنات)؛ لأن قتل الأولاد هو اعتداء على إرادة الله، وحكمته.
{خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ}: خوفاً من الإملاق، وهو شدة الفقر، والخشية تعني: الفقر لم يحدث بعد، وإنما مظنة أنه سيحدث في المستقبل؛ بينما في سورة الأنعام:{وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ}[آية: ١٥]؛ أي: الفقر قد وقع، وهم الآن يعانون منه.
{نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ}: أي: لا تقتلوا أولادكم سنرزقهم أولاً، ونرزقكم أيضاً، أو ترزقون برزقهم.
{إِنَّ قَتْلَهُمْ}: إن: للتوكيد؛ قتلهم: بالوأد، أو غيره من الوسائل؛ كالإجهاض.
{كَانَ خِطْـئًا كَبِيرًا}: خطئاً: الخطء: الإثم، أو الذنب العظيم؛ أي: قتلهم كان إثماً كبيراً.
أو خِطئاً: بكسر حرف الخاء، ولها معان أخرى بالإضافة إلى الإثم؛ منها: ضد الصواب؛ اسم من: أخطأ.
أو خطئاً: اشتقَّت من: خطا يخطو؛ أي: خروجاً عما تعارف عليه النّاس؛ أي: خروجاً عن العادة، والعرف. ولم يقل خَطأ: بفتح الخاء؛ لأن الإثم لا يكون إلا عن قصد وتعمد، وأما الخطأ بفتح الخاء هو السهو أو غير العمد وفعله أخطأ واسم الفاعل مخطئ كقوله تعالى:{وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ}[الأحزاب: ٥]، وهذا يدل على أن قتلهم للأولاد إثم كبير.