الخطاب موجَّه إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وإلى كلّ مؤمن.
{فَذَكِّرْ}: الفاء للتوكيد، ذكِّر بالقرآن وذكِّر النّاس بربهم وبدينهم وبما عليهم من الفرائض والسّنن والواجبات كقوله تعالى:{فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ}[ق: ٤٥]، فذكّر: من التّذكير وهو تنبيه الإنسان بالحسنى والحكمة والموعظة إلى شيء أو أمر قد غفل عنه.
فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فقل إنما أنا من المنذرين.
{إِنْ}: شرطية تفيد الاحتمال.
{نَفَعَتِ الذِّكْرَى}: أي ذكِّر بالقرآن الكل، فمن اهتدى فإنّما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها، وذكّر {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ}[الذاريات: ٥٥].