{يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا}: الخوض في الباطل بأنّ يقولوا: اتخذ الله ولداً أو شريكاً أو ندّاً أو ولياً ويخوضوا في ضلالتهم وغيهم، والخوض: أصله هو الدّخول في الماء دون معرفة عمق الماء أو فيما ستزل قدمه أو لا، ويلعبوا: في دنياهم بإضاعة الزمن، وعدم امتثال أوامر الله، وتجنب نواهيه، واللعب هو شغل لا يُلهي عن واجب ويتحول إلى لهو إذا أشغل الإنسان عن واجبه، أو ما هو مطلوب منه، فأيُّ أمر أو فعل يشغل الإنسان عن الصّلاة مثلاً فلا يؤديها يعتبر لعباً بحقِّه، والخوض واللعب في الدنيا من باب الغفلة والجهل.
{حَتَّى}: حرف نهاية الغاية.
{يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِى يُوعَدُونَ}: أيْ: يوم القيامة يوعدون فيه بالعذاب وفي الآية تهديد ووعيد للخائضين في الباطل، وفي دين الله عبثاً.