سورة يوسف [١٢: ٥]
{قَالَ يَابُنَىَّ لَا تَقْصُصْ رُءْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ}:
{قَالَ يَابُنَىَّ}: قال يعقوب ليوسف: يا بني: نداء فيه حنان، وعطف، وتصغير؛ لأنّ يوسف -عليه السلام- كان صغيراً في السن.
{لَا تَقْصُصْ رُءْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ}: لا: النّاهية.
{تَقْصُصْ رُءْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ}: لأنّ إخوته كانوا على علم بتأويل الرّؤيا، وإخوة يوسف هم الأسباط.
{فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا}: الكيد: هو التّدبير الخفي؛ لإيقاع الضّرر، أو المكروه بالغير؛ سواء علم الخصم، أو لم يعلم، والكيد أقوى من المكر.
{لَكَ}: اللام: لام الاختصاص، وكيدهم سيكون لمصلحتك، ولو قال: فيكيدوك كيداً؛ أيْ: سيكون الكيد شراً لك.
{إِنَّ الشَّيْطَانَ}: إنّ: للتوكيد.
{الشَّيْطَانَ}: ارجع إلى الآية (٣٦) من سورة البقرة؛ للبيان.
الشّيطان: هو إبليس، أو ذريته، وهم كفرة الجن.
{لِلْإِنسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ}: للإنسان: اللام: لام الاختصاص.
{عَدُوٌّ مُبِينٌ}: عداوته لا تخفى على أحد من النّاس؛ أيْ: بينة ومعروفة لكلّ فرد، وعداوته كاملة تامة تشمل كلَّ النّواحي، ولا تحتاج إلى برهان، أو دليل.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute