{وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ}: القول: العذاب أو يوم القيامة على: تفيد العلو والمشقة وكلمة وقع تدل على السقوط فجأة، أيْ: مجيء العذاب فجأة كأنّه يخر عليهم من فوقهم.
{أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ}: دابة سماها البعض الجساسة، وقيل: هي فصيل ناقة صالح عليه السلام تخرج من المسجد الحرام، وتعتبر من أمارات السّاعة الكبرى.
{تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ}: تكلمُهم فتقول: إنّ النّاس كانوا بآياتنا: لا يوقنون، أيْ: أكثر النّاس لا يؤمنون بالآيات الدّالة على مجيء السّاعة والبعث والقيامة أو لا يوقنون بخروج الدابة. ارجع إلى سورة البقرة آية (٤) لبيان معنى يوقنون.
وقيل: تكلمُهُم من الكلم وهو الجرح وقيل: هو الوسم بالخاتم، كما روى الإمام أحمد والبخاري في الكبير تخاطب النّاس خلاف ما عهدوه، قيل: تجول في الأرض لا يدركها طالب ولا ينجو منها هارب، وتسم كلّ إنسان على جبينه فتميز الكافر من المؤمن.