المناسبة: ذكر هذه الآية بعد ذكر: ولو أنّ لكلّ نفس ظلمت ما في الأرض لافتدت به؛ لتخبر ليس للظالم من شيء يفتدي به؛ لأنّ كلّ ما في السّموات، والأرض هو لله سبحانه.
{أَلَا}: أداة استفتاح، وتفيد التّنبيه؛ تنبيه الغافل: أنّ لله ما في السّموات والأرض.
{لِلَّهِ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}: ارجع إلى الآية (٢٨٤) من سورة البقرة.
{ّأَلَا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ}: فليس فقط لله ما في السّموات والأرض؛ كذلك.
{أَلَا}: أداة تنبيه، كما ورد سابقاً.
{إِنَّ}: للتوكيد.
{وَعْدَ اللَّهِ}: البعث، والحساب، والجزاء (من ثواب وعقاب)، وكلّ ما أعدَّه الله سبحانه لعباده المؤمنين، وعباده الكافرين حق، وصدق، وكلّ شيء نطق به حق لا يتغيَّر، ولا يتبدَّل.
والوعد: إذا جاء في سياق الخير فهو بشارة سارة، وإذا جاء في سياق الشّر؛ فهو إنذار، والوعد عادة يأتي في سياق الخير، والوعيد يأتي في سياق الشّر.
{وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ}: لكن: حرف استدراك، وتوكيد.
{أَكْثَرَهُمْ}: تعود على المشركين؛ الكافرين؛ العاصين.
{لَا}: النّافية.
{لَا يَعْلَمُونَ}: عن البعث، والحساب، والجزاء شيئاً، والدّليل على ذلك الآية الّتي تليها؛ أيْ:{هُوَ يُحْىِ وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}.