أقسم الله سبحانه بست آيات من أعظم الآيات الكونية، التي تدل على عظمته وقدرة خلقه، والدّالة على وحدانيته وأنّه الإله الحق الذي سخَّر هذه الآيات لمصلحة الإنسان وفائدته.
{وَالشَّمْسِ}: الواو واو القسم، والله غني عن القسم، والقسم غايته تنبيه السامع إلى أهمية المقسم به وجواب القسم.
يقسم الله سبحانه بالشمس وهي أقرب نجم إلينا، وهي عبارة عن فرن نووي درجة الحرارة في داخله تزيد على (١٥ مليون درجة) وعلى سطح الشمس (٦٠٠٠ درجة) وألسنة اللهب التي تمتد إلى ملايين الكيلومترات، ولولا نُطق الحماية المتعددة حول الأرض لاحترقنا بألسنة اللهب، فالشمس هي مصدر الطاقة لكوكب الأرض وطعامنا وأجسامنا تعتمد على طاقة الشمس، فهي من أعظم القدرات الإلهية.
{وَضُحَاهَا}: الضّحى: ضوء الشّمس إذا أشرقت (عند الشّروق)، هذا الضوء الذي يسير بسرعة تصل إلى (٣٠٠ ألف كيلو متر في الثانية)، ومن المفسرين من قال: الضحى الزمن ما بين طلوع الشمس وزوالها؛ أي: وقت الظهيرة.
ومنهم من قال: الضحى يطلق على طول النهار؛ أي: زمن ظهور الشمس.
وما يحدث في النهار من الكدح والسّعي لطلب الرّزق والعمل في أوّل النّهار.