{وَيْلٌ}: وعيد بالعذاب، والويل قد يعني: الهلاك أو وادٍ في جهنم، ويلٌ بالرّفع والتّنوين تدل على جملة اسمية وتدل على الثّبوت، ثبوت العذاب؛ أي: هو عذاب دائم لا ينقطع، وأمّا لو قال: ويلاً بالنّصب، فذلك يدل على جملة فعلية تدل على أنّ العذاب غير دائم ومتجدد ومتكرر.
{لِكُلِّ}: اللام لام الاختصاص والاستحقاق.
{هُمَزَةٍ}: هو الذي يعيب النّاس أو يطعن في النّاس أو يظهر عيوبهم في أخلاقهم أو وضعهم الاجتماعي في حالة غيابهم، والتاء المربوطة تدل على المبالغة، وأصلها هُمز، وإذا قارنا هذه الآية مع الآية (١١) في سورة القلم وهي قوله تعالى: {هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ}: نجد هماز هي أيضاً صيغة مبالغة لكثير الهمز، ولكن هناك فرق بين (هماز) و (همزة)؛ هماز: تدل على الفاعل الذي يفعل أو يقوم بالهمز، وهمزة: تدل على ما فعله؛ أي: محصلة فعله، وما ارتكبه يسمى هو الهمزة، وعاقبة ذلك الويل له.
{لُمَزَةٍ}: هو الذي يعيب أو يطعن فيهم ويظهر عيوبهم في حالة حضورهم، يغتاب في الوجه وقد يستعمل الحاجب أو العين أو اليد أو الرأس، وهناك من قال الهمزة: الذي يعيب الناس في غيابهم، واللمزة: الذي يعيب الناس في حضورهم.