{فَنَاظِرَةٌ}: ما سيفعل بها، ثمّ اتخذ القرار، أيْ: إن أخذ الهدية وقبلها فهو من أهل الدّنيا أو ملك من ملوك الدنيا الذين يأخذون الهدايا ويفرحون بها فنقاتله بعدها، وإن ردَّ الهدية فهو نبي فلن يرضى إلا باتباع دعوته ودينه فنتَّبعه، وقد أحست بلقيس ميل قومها إلى القتال، ولكنّها هي جنحت للسلم لأنّها أشارت إلى أخطار الحرب والدّمار.
{بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ}: وهذا يعني أنها أرسلت مجموعة من الرسل؛ أي: وفد من الناس يحملون الهدية، وهذا يشير أيضاً إلى عظيم الهدية وكبرها، وهي تنتظر عودة الرسل ليخبروها بما قال لهم سليمان أو فعل بالهدية.