للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الزخرف [٤٣: ٩]

{وَلَئِنْ سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ}:

{وَلَئِنْ}: الواو استئنافية، لئن: اللام للتوكيد، إن شرطية.

{سَأَلْتَهُم}: سألت قومك، أيْ: هؤلاء المشركين.

{مَّنْ}: استفهامية تفيد التّقرير.

{خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ}: الخلق: الإيجاد والتّقدير.

ارجع إلى سورة الأنبياء آية (٣٠) وفصلت آية (١٠-١١) لمزيد من البيان في خلق السموات، وسورة الأعراف آية (٥٤).

{لَيَقُولُنَّ}: اللام والنّون في يقولنَّ للتوكيد.

{خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ}: أيْ: هم لا ينكرون أنّ الله العزيز العليم الّذي خلق السّموات والأرض، العزيز: القوي الغالب الّذي لا يُغلب والقاهر الّذي لا يُقهر الممتنع على كل شيء.

العليم: بأحوال الكون وأحوال خلقه، ولا يعزب عنه مثقال ذرة في السّموات ولا في الأرض. ورغم اعترافهم بأن خالق السّموات والأرض هو الله، فهم بربهم يعدلون ويشركون، وينسون أنه أيضاً الّذي أنعم عليهم بأن جعل لهم الأرض مهداً وسلك لهم فيها سبلاً، وأنزل من السّماء ماءً فأحيا به الأرض بعد موتها، وخلق الأزواج كلها والفلك والأنعام، وكل ما يركبونه، وبدلاً من أن يشكروه يشركوا به، ويجعلون له الولد والبنت، وغيرها، كما سنرى في الآيات القادمة.