{لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُوا}: اللام للتوكيد والاختصاص، وفي هذا تهديد وإنذار لهم ليفعلوا ما يشاؤون فسوف يسألون، وجاءت الآية بصيغة الغائب في قوله: ليكفروا، وليتمتعوا فسوف يعلمون؛ لأن ليس لهم قيمة أو وزن لمخاطبتهم مباشرة، أو هم لا يستحقون المخاطبة مباشرة.
{بِمَا آتَيْنَاهُمْ}: الباء للإلصاق، آتيناهم من نعمة النّجاة من الغرق وغيرها من النّعم.
{فَسَوْفَ}: الفاء للتوكيد، سوف: للتراخي في الزّمن، سوف يعلمون: يوم القيامة أو في الآخرة أو عند موتهم.
{يَعْلَمُونَ}: عاقبة كفرهم وشركهم وهي جهنم وبئس المصير.
ولمقارنة هذه الآية مع الآية (٥٤) من سورة النّحل: {لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ} ارجع إلى سورة النّحل للبيان.