{فَوَقَاهُ اللَّهُ}: الفاء للتوكيد، وقاه: حفظه الله وعصمه.
{سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا}: سيئات: جمع سيئة، والسيئة: كل فعل قبيح؛ أي ما أرادوا به من قتل أو تعذيب أو حبس موسى -عليه السلام- ، ما: اسم موصول بمعنى الّذي، أو مصدرية بمعنى سيئات مكرهم أبشع ما مكروا.
مكروا: المكر هو: التّدبير الخفي بتدبّر وتفكّر؛ لإيقاع الضّرر بالغير بدون علم الغير، ولم يقل كيدهم: الكيد هو التّدبر الخفي لإيقاع الضّرر بالغير قهراً سواء علم أو لم يعلم. وقيل: إنّه (أي الرّجل المؤمن) نجا مع موسى من الغرق بعد خروجهم من مصر.
{وَحَاقَ}: نزل، وهناك فرق بين حاق ونزل؛ حاق: لا تأتي إلا في سياق نزول المكروه فقط، والنزول: عام في كل شيء، وحاق بآل فرعون؛ أي: نزل بآل فرعون سوء العذاب، وقيل: أصل حاق: حق، وهناك من قال حاق: نزل ولزم وحق، وهناك من قال: حاق: أحاط.
{بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ}: آل فرعون: اتباعه وأنصاره؛ سوء العذاب: السوء كلمة عامة تعني: كل ما يسيء إلى النفس؛ سوء العذاب: في الدّنيا، السّوء هو المكروه يسوء النّفس، يعني: الغرق في البحر فلم ينجُ منهم أحد, وسوء العذاب: في الآخرة هو النّار (في البرزخ ويوم القيامة).