للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة التوبة [٩: ٩٧]

{الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}:

{الْأَعْرَابُ}: مجموعة من البشر اتصفوا بنقص في الدِّين والإيمان، ولا يعني سكان البادية، كما يظن بعض المفسرين، ولا يجوز القول أن كل سكان البادية كفار؛ فهم قوم ذمَّهم الله، وكانوا أشد كفراً من غيرهم أينما وجدوا، وكانوا لا يعرفون حدود الله، وفرائضه.

{وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ}: أجدر بترك العلم، أو من المتوقع منهم ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله؛ لكونهم بعيدين عن منابع العلم، أو حضور دروس العلم.

{أَلَّا}: أن لا يعلموا. أن: مصدرية؛ تفيد التّعليل. لا: الناهية.

{حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ}: من الحلال، والحرام، والطّلاق، والزّواج، والرّدة، والحرابة، والقتل، والسّرقة. الحدود: هي الفرائض، والأوامر، والنّواهي الّتي يجب عدم تجاوزها، أو الاقتراب منها.

{وَاللَّهُ عَلِيمٌ}: بما شرع، وبما أنزل على رسوله، وعليم: بأقوالهم، وأفعالهم، وأحوالهم، ومصادر علمهم.

{حَكِيمٌ}: من الحكمة؛ فهو أحكم الحكماء، وهو أحكم الحاكمين، فلا يشرع إلا بحكمةٍ، وبما أنّه هو الحاكم؛ فيجب عدم مخالفة حدوده، وأوامره.