للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة آل عمران [٣: ١٤٨]

{فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}:

{فَآتَاهُمُ}: الفاء: تدل على المباشرة، والتعقيب؛ أي: استجاب لهم ربهم بسرعة مجرد أن دعوا.

آتاهم: من الإيتاء، وهم أعم من العطاء، ويشمل النواحي المادية والمعنوية (الجنة والرضوان والمغفرة). ارجع إل الآية (٢٥١) من سورة البقرة؛ لمزيد من البيان.

{ثَوَابَ الدُّنْيَا}: من نصر، وفوز، وغنيمة.

{وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ}: وانتبه إلى قوله: وحسن ثواب الآخرة، ولم يقل ذلك عن الدنيا (حسن ثواب الدنيا)؛ لأن الدنيا متاع الغرور، وزائلة، وثوابها زائل، وليس جديراً أن يوصف بالحسن، وأما ثواب الآخرة الذي يتضمن الجنة، وأعظم من ذلك درجاتها، وأعظم منها رضوان الله تعالى، وأعظم من ذلك رؤية وجهه الكريم، فيا له من ثواب يدل على كرمه، وفضله، وإحسانه.

والثواب مشتقة من الثوب. ارجع إلى سورة البقرة، آية (١٠٣)؛ للبيان.

{وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}: فهؤلاء الربيون، وهؤلاء الذين قاتلوا مع رسلهم؛ لإعلاء كلمة الله، وأحسنوا في دنياهم إحسان الكم والكيف هم مع المحسنين الذين يحبهم الله تعالى. ارجع إلى سورة البقرة، آية (١١٢)؛ لمزيد من البيان.