للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة ق [٥٠: ٣٣]

{مَّنْ خَشِىَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ}:

تتمة للآية السّابقة الأواب الحفيظ من خشي الرّحمن بالغيب، وجاء بقلب منيب.

{مَّنْ}: ابتدائية للمفرد والمثنى والجمع وللعاقل، وهي اسم موصول بمعنى الذي.

{خَشِىَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ}: الخشية هي الخوف مع التّعظيم والتّوقير.

الرحمن: ارجع إلى سورة الفاتحة آية (٣) وسورة الفرقان آية (٢٦) للبيان.

بالغيب: الباء للإلصاق والملازمة بالغيب، أيْ: إذا غاب عن أعين النّاس، أو خلا بنفسه، ويخشى الله تعالى في العلن أمام الناس أيضاً؛ ارجع إلى سورة ياسين آية (١١) لمزيد من البيان في الغيب.

{وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ}: قلب سريع التّوبة، وكثير الرّجوع إلى طاعة الله (كثير الإنابة) أي: المقبل على الله تعالى جاء بقلبه المنيب يوم القيامة لملاقاة ربه، وهناك فرق بين القلب المنيب، والقلب السليم؛ السليم: هو المطيع الخالي من كلّ مرض مثل الشّك والنفاق والرّيبة والتّردد.