للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الأنفال [٨: ٧٠]

{يَاأَيُّهَا النَّبِىُّ قُلْ لِمَنْ فِى أَيْدِيكُم مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِى قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}:

أسباب النّزول: كما روى الطبراني، والكلبي، قيل: نزلت هذه الآية في العباس بن عبد المطلب -رضي الله عنه- الّذي خرج إلى بدر قبل إسلامه مع مشركي مكة، وكان معه كمية من الذّهب الّتي كان ينوي إنفاقها على إطعام العرب أيام بدر، وبعد أن أُسر دفعها فدية لنفسه، وأخذها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وبعد أن أسلم، وحسن إسلامه طلب من الرسول أن يرد عليه ما أُخذ منه من فدية؛ فنزلت هذه الآية.

{قُلْ لِمَنْ فِى أَيْدِيكُم مِنَ الْأَسْرَى إِنْ}: شرطية، وتفيد الاحتمال، أو الندرة.

{يَعْلَمِ اللَّهُ فِى قُلُوبِكُمْ خَيْرًا}: أيْ: فيه الدخول في الإسلام والإيمان والإخلاص.

{يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنكُمْ}: من الفدية؛ أيْ: يخلفكم خيراً، مما أُخذ منكم أضعافاً مضاعفة في الدّنيا والآخرة.

{وَيَغْفِرْ لَكُمْ}: ذنوبكم وسيئاتكم.

{وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}: ارجع إلى الآية (٦٩) من نفس السورة.