{وَلَقَدْ}: الواو: استئنافية؛ لقد: اللام: لام التّوكيد؛ قد: تحقيق، توكيد التّحقيق في إرسال رسلٍ من قبلك؛ نزلت هذه الآية رداً على طعن المشركين على النّبي بتعدد الزّوجات، والأولاد بدلاً من التّفرغ للطاعة، والدّعوة، كما روى ابن عباس -رضي الله عنهما- ، وكما أرسلناك:
{أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ}: بشراً لهم أزواج، وذرية وأولاد، وأيضاً:
{وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ}: وما كان لرسول أن يأتي بآية: بمعجزة مصاحبة لمجيئه، أو قادر في أي زمن من الأزمنة على الإتيان (كان تعني: كلّ الأزمنة: في الماضي، والحاضر، والمستقبل، ولا يحق لأحد أن يقترح على الله أن يرسل مع أي رسول آية.
{إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ}: إلا: أداة حصر.
{بِإِذْنِ اللَّهِ}: بإرادة الله. ارجع إلى سورة يونس آية (١٠٠) لبيان معنى الإذن.
{لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ}: لكلّ: اللام: لام التّوكيد؛ الأجل: هو الوقت، أو الزّمن المضروب لانقضاء الشّيء؛ أي: لكلّ أجل كتاب؛ أي: لكلّ زمن نهاية مكتوبة، أو مدونة في اللوح المحفوظ، وأجل الإنسان: هو الوقت، أو الزّمن، أو المدة الّتي سيعيشها حياً ثم يموت، مثلاً أجل الإنسان (ستون سنة) فكل أجل مكتوب في اللوح المحفوظ.