للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة البقرة [٢: ٦٥]

{وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنكُمْ فِى السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ}:

{وَلَقَدْ}: اللام للتأكيد، قد: لزيادة التّوكيد.

{عَلِمْتُمُ الَّذِينَ}: علمتم؛ من العلم، من الآباء، والأجداد، نبأ الّذين اعتدوا في السبت، ولقد علمتم، لا تعني: ولقد عرفتم، هناك فرق كبير، بين علم وعرف، علم؛ تستعمل للصفات، وعرف؛ تستعمل للذوات، ولو قال: عرفتم؛ لكان خطأ؛ لأنهم لا يعرفونهم بذواتهم؛ لأنّ بينهم قروناً طويلة.

{اعْتَدَوْا مِنكُمْ فِى السَّبْتِ}: تجاوزوا حدود الله، حين حرم عليهم الصيد يوم السبت، فاصطادوا، وتحايلوا على الله تبارك وتعالى.

ارجع إلى قصة هؤلاء، في سورة الأعراف، الآيات (١٦٣-١٦٦).

{فَقُلْنَا لَهُمْ}: بكلمة؛ كن فيكون؛ أي: بمجرد أنّ قال لهم: {كُونُوا قِرَدَةً}؛ كانوا؛ أي: تحولوا إلى قردة وتمت عملية المسخ وكم عاشوا وكيف انقرضوا وما حل بهم الله أعلم بذلك.

{خَاسِئِينَ}: جمع خاسئ، والخاسئ هو المبعد، أو المطرود؛ من رحمة الله تعالى.

{خَاسِئِينَ}: جملة اسمية، تدل على ثبوت صفة الخسء.