هذه الآية تشبه آية (٧٢) من سورة الزّمر وهي قوله تعالى: {قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ}. ارجع إلى سورة الزمر للبيان.
{ادْخُلُوا}: تعود على الّذين كذّبوا بالكتاب وبما أرسلنا به رُسُلنا، والذين يجادلون في آيات الله.
{أَبْوَابَ جَهَنَّمَ}: لها سبعة أبواب كما ورد في الآية (٤٤) من سورة الحجر وهي قوله: {لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ} وقيل: سبعة أبواب؛ لأنّ لها سبع دركات وهي:
جهنم، لظى، الحُطمة، السّعير، سقر، الجحيم، الهاوية، اسم جهنم مشتق من الجهنَّام: القعر البعيد. ارجع إلى سورة الرعد آية (١٨) لمزيد من البيان.
{خَالِدِينَ فِيهَا}: الخلود يبدأ من زمن دخولهم جهنم، والخلود يعني البقاء على حالهم إلى ما لا نهاية.
{فَبِئْسَ}: الفاء للتوكيد، بئس: من أفعال الذّم والتّحقير.
{مَثْوَى}: تشمل معانٍ عدةً: الإقامة والاستقرار ومكان الإقامة الجبرية (الحبس) والإقامة الدّائمة، وأنّها مكان ضيق غير متسع مطبِق عليهم وهم عاجزون عن القيام بأيّ عمل. ارجع إلى سورة آل عمران آية (١٥٥) لبيان معنى المثوى والمأوى.
{الْمُتَكَبِّرِينَ}: عن الإيمان بالله وحده وآياته ورسله، والمتكبر عن قبول الحق. ارجع إلى سورة البقرة آية (٨٧) لمزيد من البيان.