للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الحج [٢٢: ٦٤]

{لَهُ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الْأَرْضِ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِىُّ الْحَمِيدُ}:

{لَهُ}: تقديم الجار والمجرور يفيد الحصر؛ أي: له وحده سبحانه ما في السّموات وما في الأرض.

{مَا}: لغير العاقل والعاقل.

{فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الْأَرْضِ}: في ظرفية، السّموات السّبع؛ أي: السّموات نفسها وما تضم من مخلوقات من ملائكة مقربين وغير مقربين، ما في السّموات من كواكب ونجوم وأفلاك ومجرات وما فيها من شموس وأقمار، وما في الأرض؛ أي: الأرض وما تضم من كنوز وبحار وجبال وأشجار وحدائق وإنس وجنّ ورياح وسُحب، وتكرار كلمة (ما في) لأنّ هناك أشياء أو مخلوقات في السّموات لا توجد على الأرض وبالعكس.

{وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِىُّ الْحَمِيدُ}: إنّ للتوكيد، واللام في (لهو) لزيادة التّوكيد، وللواو هنا دلالة كبرى فهي تفيد التّكثير من غناه، ومعنى ذلك: ولو ذهب ملك السّموات وملك الأرض سيبقى هو الغني المطلق لا أغنى منه.

الغني: عن كلّ ما سواه، ولا يحتاج إلى شيء، ويغني من يشاء من غناه.

الحميد: من الحمد، المحمود بحق في كلّ الأحوال في الغنى والفقر، المحمود لذاته ولصفاته ولأفعاله، الحميد وله الحمد على خلقه وشرعه وقدره وقضائه، يحمده كلّ من في السّموات والأرض؛ لأنّه هو المستحق للحمد لفضله وإحسانه وكرمه وعطائه.