للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة القمر [٥٤: ١٨]

{كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِى وَنُذُرِ}:

{كَذَّبَتْ}: من قبلهم عاد، أيْ: قوم عاد كذبوا نبيَّهم هوداً عليه السلام، ولم يؤمنوا بالله ووحدانيَّته وبما دعاهم إليه هود.

{فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِى وَنُذُرِ}: فكيف الفاء للتوكيد، فكيف للاستفهام الذي يحمل معنى التّهويل والتّعجب والتّعظيم.

كان عذابي لهم: وصف هذا العذاب في الآية التّالية آية (١٩) هو الريح الصّرصر العاتية.

نذر: مصدر أنذر ونذر جمع على لسان هود أنذرهم المرات العديدة، وإذا نظرنا في الآية (٢١) في نفس السورة نجد مرة ثانية يقول تعالى: {فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِى وَنُذُرِ} فالأولى: قد تعني قبل أن يجعلهم كأنهم أعجاز منقعر (قبل وقوع العذاب), والآية (٢١) بعد وقوع العذاب, وقيل: الأولى لتحذيرهم وما أصابهم, والآية (٢١) لتحذير غيرهم والاتعاظ بما أصاب قوم عاد, وقد تكون للتهويل, والتوريع, والترهيب أيضاً، وكذلك زمن تقديم العذاب على النذر.