للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الذاريات [٥١: ٤١]

{وَفِى عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ}:

في إهلاك عاد الأولى بالرّيح العقيم آية أخرى تدل على عظمة الله وقدرته في الانتقام ممن كذب بآياته ورسله, الرّيح الصّرصر العاتية التي {سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ} [الحاقة: ٧].

{إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ}: إذ: ظرف زمان للماضي بمعنى: حين، أو اذكر إذ أرسلنا عليهم؛ على: فيها معنى الاستعلاء والشدة والقوة؛ الرّيح العقيم الرّيح التي لا خير فيها ولا فائدة، وسُمِّيت الرّيح العقيم؛ لأنّها أهلكتهم وقطعت دابرهم كما يحدث في عقم النّساء التي لا تلد، وقال تعالى: (أرسلنا): التي تدل على استمرار الإرسال الذي دام سبع ليال وثمانية أيام حسوماً.