أسباب النزول: روى ابن المنذر، عن الزهري، قال: أنزلت هذه الآية في قتال كفار مكة من قريش، والعرب. وقيل: هم الكفار من الّذين أوتوا الكتاب، وسبب قتالهم: هو عدم دفعهم الجزية.
{حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ}: والجزية: هي المقدار من المال، أو الضريبة الّتي يجب أن يدفعها كل من يعيش في ديار المسلمين من غير المسلمين مقابل تقديم الحماية له، والخدمات الاجتماعية، لكن لا يشارك في الجيش، أو الدفاع، أو حماية الوطن، وكان يطلق على هذه الضريبة: الجزية، وهو قادر على دفع ذلك، أما من تبيَّن أنه غير قادر؛ فتسقط عنه.
{عَنْ يَدٍ}: عن سعة وقدرة، وقيل: عن طوع وانقياد، وقيل: قهر وذل، وإذا أسلم تسقط عنه.
{وَهُمْ صَاغِرُونَ}: هم: للتوكيد. صاغرون: تعني: الالتزام، والخضوع لهذا الحكم؛ صاغرون: جمع صاغر: وهو الذليل.