هذا دليل آخر على قدرته سبحانه وعظمته على البعث والإحياء.
{وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}: ولله: الواو استئنافية، لله: اللام لام الاختصاص والملكية له وحده سبحانه، ملك: حكم، السّموات والأرض: أيْ: هو حاكم السّموات والأرض وحده، وملك: تعني: المالك فهو الحاكم والمالك للسموات والأرض، أيْ: له ملك السّموات والأرض خلقاً وملكاً وحكماً، فمن يملك السّموات والأرض قادر على البعث والإحياء.
{وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ}: السّاعة جزء من اليوم، فالسّاعة تعني: يوماً، واليوم يعني: السّاعة، أيْ: يوم تهدم النّظام الكوني الحالي، يوم: ظرف زمان، وقدَّم كلمة يوم للاهتمام بدلاً من القول: يخسر المبطلون يوم تقوم السّاعة.
{يَوْمَئِذٍ}: أصلها يوم + إذ (ظرف أضيف إلى ظرف للتوكيد) أو يوم ذاك.
{يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ}: يخسروا أنفسهم ويخسروا أهليهم، المبطلون: جمع مبطل: وهو من مات مصراً على الباطل، والباطل هو الزّائل، وما لم يُشرع، أو ما لا وجود له.
مثال على المبطلين: المنكرون للبعث أو المفترون على الله الكذب بأنّ الله غير قادر على بعثهم، والّذين قالوا: وما يهلكنا إلا الدّهر، وتشمل الكافرين والمشركين وغيرهم.