{قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِى بِمَا نَسِيتُ}: قال موسى معتذراً من العبد الصّالح: لا تؤاخذني بما نسيت: الباء: للتعليل بسبب نسياني، والنّسيان يرفع المؤاخذة، والنّسيان هنا قد يكون حقيقة هو نسي العهد بينهما على عدم السّؤال، وانتظار العبد الصّالح أن يُبين له لماذا فعل ذلك، أو النّسيان عن عمد وقصد، وعدم الالتزام بما عاهد عليه؛ أي: تركه العهد، أو بما نسيت، أو مجرد عذر اعتذر به، وهو لم ينسى، والله أعلم.
{وَلَا}: تكرار لا تفيد التّوكيد، وفصل كلا الأمرين عدم المؤاخذة، وعدم الإرهاق.
{تُرْهِقْنِى مِنْ أَمْرِى عُسْرًا}: ترهقني: من أرهقه؛ أي: غشاه؛ أي: لا تحملني من أمر اتباعك عُسراً ومشقة، أو لا تعاملني بالعسر، والتّضييق يكفيني ما أعانيه.