بعد ذكر الوعد، والوعيد، وإنّ جهنم لموعدهم أجمعين لها سبعة أبواب؛ إن المتقين في جنات وعيون يتبعه بقوله:
{نَبِّئْ عِبَادِى}: الخطاب موجه إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والإنباء: هو الإخبار بأمر مهم، وعظيم، هو أنّ الله هو الغفور الرّحيم؛ أي أخبر عبادي بهذا الخبر العظيم، وهو أني أنا الغفور الرحيم، وأن عذابي هو العذاب الأليم.
{أَنِّى}: أن: حرف توكيد.
{أَنَا}: ضمير منفصل يفيد التّوكيد؛ وتوكيد القصر على أنّه هو الغفور الرّحيم.
{الْغَفُورُ}: صيغة مبالغة من غافر كثير الغفران لعباده مهما كثرت، وعظمت ذنوبهم، ومهما تعددت وتكررت.
{الرَّحِيمُ}: الرّحيم: صيغة مبالغة من الرّحمة؛ كثير الرّحمة لعباده المؤمنين.