{يَوْمَ}: جاء نكرة للتهويل والتّعظيم؛ أي: يوم القيامة.
{لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ}: لا النّافية، لا ينفع الظّالمين: أي المشركين.
{مَعْذِرَتُهُمْ}: أي إن اعتذروا لا يقبل أو ينفعهم أيُّ عذر؛ لأنّه عذر باطل أو أنّه لا يؤذن لهم أصلاً ليعتذروا كما قال تعالى:{هَذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ}[المرسلات: ٣٥-٣٦].
لنقارن هذه الآية (٥٢) من سورة غافر: {وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ} مع الآية (٨٧) من سورة آل عمران: {أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ}.
عليهم اللعنة: على تستعمل للأفعال الشّاقة الثّقيلة الّتي يقع وبالها أو عقابها؛ أي: جزاء الّذين كفروا بعد إيمانهم وشهدوا أنّ الرّسول حق وجاءتهم البينات. فالآية تتحدث عن الجزاء، والآية في سورة غافر تتحدث عن الاستحقاق.