للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الشعراء [٢٦: ١١١]

{قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ}:

أي: كيف نتبعك أو نصدقك وما نراك إلا بشراً وما نراك اتبعك {إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِىَ الرَّأْىِ} [هود: ٢٧].

{قَالُوا}: أي: قوم نوح الكفرة.

{أَنُؤْمِنُ لَكَ}: الهمزة همزة استفهام إنكاري، نؤمن لك: أي: نصدقك ولم يقولوا: نؤمن بك هذا هو الإيمان الحقيقي العقائدي. لك: اللام الاختصاص. أنؤمن لك: أي: أنستجيب لك، ولا تعني الإيمان الحقيقي؛ كقوله تعالى على لسان فرعون: {قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ} [طه: ٧١].

{وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ}: جمع أرذل وهو الرّديء السّيِّئ؛ أي: الفقراء أو الأقل جاهاً ومالاً، وما يؤيد معنى الأرذلون الفقراء بادي الرّأي والّذين لا حرفة لهم ولا عمل، قوله بعد ذلك ما علمي بما يعملون (الآية ١١٢) القادمة.

سورة الشّعراء الآيات [١١٢ - ١٣٦]