{فَضَرَبْنَا}: الفاء: للمباشرة، والتّعقيب، والضّرب: يعني: إيقاع شيء على شيء، والضّرب في الأرض: أي: السّفر؛ يضرب بقدمه الأرض؛ أي: يسافر، والضرب على الأذن في الحالات العادية: يؤدي إلى الصمم الناتج أحياناً إلى تمزق غشاء الطبل في الأذن، وتعطل حاسة السّمع عندهم.
{فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِى الْكَهْفِ}: أي: بعد أن أووا إلى الكهف جعلنا على آذانهم حجاباً، أو حائلاً يمنع وصول الصّوت إلى آذانهم؛ لأنّ الله سبحانه لا يريد أن يوقظهم بسماع أي صوت، وأضاف الضّرب إليه سبحانه؛ أي: أصبحوا لا يسمعون شيئاً لسنين طويلة.
{سِنِينَ عَدَدًا}: أبقاهم الله سبحانه أحياء {ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا}[آية: ٢٥] من نفس السّورة.
{عَدَدًا}: للتوكيد؛ أي:(٣٠٠ سنة شمسية) ما يعادل (٣٠٩ سنة قمرية) أبقاهم أحياء بدون طعام، أو شراب، أو شيء من مقومات الحياة العادية.