للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة غافر [٤٠: ٨]

{رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِى وَعَدتَّهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}:

المناسبة: قيل: أكمل الدّعاء طلب الجنة والنّجاة من النّار معاً، وهكذا كان دعاء الملائكة: اشتمل على الأمرين معاً.

{رَبَّنَا}: ارجع إلى الآية السّابقة.

{وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ}: عدن تعني إقامة دائمة لا تزول ولا تنتهي.

ارجع إلى سورة ص آية (٥٠) للبيان.

{الَّتِى وَعَدتَّهُمْ}: على لسان رسلهم وفي كتابك العزيز.

{وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ}: من ابتدائية استغراقية؛ أي: كلّ من صلح، صلح: أي كان مؤمناً موحّداً قد عمل الصّالحات.

وأزواجهم: أي الذّكور والإناث (الزّوج يعني الذّكر والأنثى)، وذرياتهم: (الأولاد والبنات)، وهذا من فضل الله ورحمته على عباده المؤمنين.

{إِنَّكَ أَنْتَ}: إنك للتوكيد، أنت للاختصاص والتّوكيد.

{الْعَزِيزُ}: القوي الغالب الّذي لا يُغلب والقاهر الّذي لا يُقهر، والممتنع لا يضره أحد من خلقه ولا يحتاج لأحد من خلقه.

{الْحَكِيمُ}: في تدبير خلقك وكونك، فأنت أحكم الحاكمين وأحكم الحكماء. ارجع إلى سورة البقرة آية (١٢٩) لمزيد من البيان.

نظير هذه الآية قوله تعالى في سورة الطّور آية (٢١): {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ}.