تقدير هذه الآية، وعلاقتها بالآية السّابقة؛ يهدي إليه من أناب (من: للمفرد المثنى، والجمع) من الّذين آمنوا.
{الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ}: أي: من أناب، هو من الّذين آمنوا، أو يهدي إليه من أناب، ويهدي الّذين آمنوا؛ أي: صدقوا بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر.
{بِذِكْرِ اللَّهِ}: وهو القرآن الكريم، وذكر الله العادي، ويشمل التّحميد، والتّسبيح، والتّهليل، والتّكبير، ويشمل الصّلاة… وغيرها؛ أي: الذّكر المطلق، أو الذّكر الخاص.
{بِذِكْرِ اللَّهِ}: تقديم الجار والمجرور؛ يفيد الحصر؛ أي: ذكر الله سبحانه: هو سبب، أو مصدر الاطمئنان، والسّكون للقلوب، وبغير ذكر الله لا تطمئن القلوب مهما كانت الأسباب.
{تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}: أي: تأنس وترتاح وتهيأ، والاطمئنان ينتهي أو يؤدي إلى السكينة والاطمئنان، والسكينة مصدرها الأمن، فالأمن يؤدي إلى الاطمئنان، والاطمئنان يؤدي إلى السكينة والراحة المتجددة المتكررة.
{تَطْمَئِنُّ}: فعل مضارع يفيد التّجدد، والاستمرار.