{وَأَذِّنْ}: الخطاب إلى إبراهيم -عليه السلام- ، والأذان في اللغة: الإعلام، وشرعاً: النّداء إلى الصّلاة.
{وَأَذِّنْ فِى النَّاسِ}: بعد بناء البيت ورفع قواعده جاءه جبريل -عليه السلام- فأمره أن يؤذّن في النّاس كما قال ابن عباس. في: ظرفية.
{بِالْحَجِّ}: الباء: للإلصاق، زمن الحج.
{يَأْتُوكَ رِجَالًا}: الرّاجل: هو الماشي على قدميه، رجالاً: مشاة؛ أي: راجلين يمشون على أقدامهم.
{وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ}: ضامر: البعير أو الجمل المهزول الّذي أتعبه السّفر، وقيل: الضّامر: قليل الشّحم، وقيل: كان العرب يضمروا الخيل؛ لتكون أقوى وأنشط وأسرع في المشي؛ أي: يأتون راكبين على إبلهم الضّامرة الهزيلة أو دوابهم. يأتين:(تعود على الدّواب)، من كلّ فجٍّ عميق: الفجّ: هو الطّريق في الجبل، عميق: ولم يقل بعيد، عميق؛ لأنّ الأرض كروية الشّكل وسطحها منحنٍ، وكلما ابتعدت عن مكة ينحني سطح الأرض؛ (لأنّ الأرض ليست مستوية)، ويعمق وينحدر سطحها، وهذا الإعجاز العلمي الّذي يدل على كروية الأرض.