{آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ}: آمنت بالّذي خلقكم. قيل: إنّه خاطب الرّسل بهذا ليشهدوا له ويشجعهم على الاستمرار في الدّعوة لمّا همَّ قومُهُ على قتله، أو خطاب إلى قومه، أو قال: بربكم لإقامة الحجة عليهم، قال: ربكم لأنّ ربه وربهم واحد ولم يقل بربي وربكم؛ لكي لا يظنوا أنّ هناك أرباباً متعددة.
{فَاسْمَعُونِ}: الفاء للتعقيب والمباشرة، اسمعون: النّون للتوكيد، (اسمعون) في بلاغي ودعوتي لكم بالإيمان والتّوحيد وتصديق الرّسل أو صدقوني أو (اسمعون) فيما أقوله لكم حذف ياء المتكلم؛ أي: ولو شيئاً قليلاً، ولم يقل فاسمعوني: التي تدل على السمع الكثير والطاعة أو تعني فاسمعون أنتم وغيركم؛ أي: الكل ولو قال فاستمعوني تعني: أنتم وحدكم بل أراد أن يشمل هم وغيرهم.