للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة مريم [١٩: ١٥]

{وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا}:

{وَسَلَامٌ عَلَيْهِ}: أي: سلامٌ من الله على يحيى -عليه السلام- ، وسلام جاء بصيغة النّكرة؛ ليشمل كلّ أنواع السّلام:

١ - سلام يعني: التّحية؛ أي: تحية من الله على يحيى.

٢ - والسّلام يعني: السلامة من كلّ أذى، أو مكروه.

٣ - ويعني: الأمن والطّمأنينة.

{يَوْمَ وُلِدَ}: سلام عليه يوم ولد.

{وَيَوْمَ يَمُوتُ}: ولم يقل يوم مات، وجاء بصيغة المضارع لحكاية الحال بدل الماضي إلى مضارع؛ ليجعل موته كأنه يحدث أمام أعيننا؛ لأنه مات شهيداً.

{وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا}: أي: يوم البعث والقيامة.

ثلاثة أيّام، أو أزمنة يكون فيها العبد في أمس الحاجة إلى سلام من الله سبحانه الخالق. ولمقارنة هذه الآية: {وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا}، مع الآية (٣٣) من سورة مريم: {وَالسَّلَامُ عَلَىَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا}. ارجع إلى الآية (٣٣) من السّورة نفسها.