للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة القصص [٢٨: ٤٧]

{وَلَوْلَا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}:

{وَلَوْلَا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُّصِيبَةٌ}: الواو عاطفة، لولا: حرف امتناع لوجود، امتنع إنزال العذاب بهم لعدم إرسال رسول إليهم من قبلك ينذرهم ويحذرهم ويبيِّن لهم ما هو مطلوب منهم.

{بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ}: الباء تعليلية، ما قدَّمت أيديهم: أي: ما قدَّمت أيديهم يؤهلهم لأن تصيبهم مصيبة إنزال العذاب بهم، ولكنا لم نفعل ذلك لأننا ما أرسلنا إليهم رسولاً، ولو عذَّبهم الله تعالى دون إرسال رسول إليهم لكانت حُجَّة لهم لعدم إرسال الرّسول.

{فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا} لولا: أداة حضٍّ وتحريضٍ وحثٍّ، أيْ: هلا أرسلت إلينا رسولاً يبيِّن لنا المطلوب منا ويبيِّن لنا الإيمان والتّوحيد.

{فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ}: أيْ: نؤمن بك ونعمل بهديك ونكون من المؤمنين، وقد قيل: لا عقوبة إلا بتجريم ولا تجريم (الشعراوي) وذكرته الكثير من القوانين الدولية؛ إلا بنصٍّ ولا نصَّ إلا بإعلام، ولا يعذر أحد بالجهل بالقانون، ولا يُعفى من العقاب.