{وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِى}: أدخلني: أي يسأل الله أن يدخله (يُدخله شخص آخر) لا يدخل من تلقاء نفسه؛ أي: المدينة المنورة، أو أي مدخل، وبدأ بالمدخل؛ لأن الدخول هو الغاية من الخروج، وهو الأهم مقارنة بالخروج.
{مُدْخَلَ صِدْقٍ}: من أدخَل أما مَدخل من دخل يدخل فهناك مَدخل، ومُدخل، وإضافة الصدق إلى المدخل، والمخرج: هو مدح لهما، أو مُدخلاً مرضياً ابتغاء مرضات الله تعالى، ونصرة دينه، ونشره، وأما مَدخل مثل: دخلت مَدخلاً صعباً؛ أي: دخلت بإرادتي.
{وَأَخْرِجْنِى مُخْرَجَ صِدْقٍ}: وأخرجني من مكة المكرمة مخرجاً مرضياً ابتغاء مرضات الله تعالى، ونصرة دينه، ونشره، أو أي مخرج، وليكن خروجك، أو دخولك في سبيل الله، وابتغاء مرضاته.
{وَاجْعَل لِّى مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا}: من لدنك: تشير إلى القرب الخاص بين رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وبين ربه؛ بدلاً من قوله: واجعل لي منك؛ من: عامة للمؤمن، والكافر.
{سُلْطَانًا}: الدليل والبرهان والسلطان، وهو إما سلطان الحجة والبيان، أو سلطان القوة والغلبة؛ لنشر دينك، وإعلاء كلمتك.
{نَّصِيرًا}: قوة لكي يتم النصر بها على أعدائك؛ صيغة مبالغة من فعل نصر.