{فِرْعَوْنَ}: لقب لكلِّ من كان يحكم مصر مثل كسرى لقب لمن كان يحكم الفرس وقيصر لمن كان يحكم الرّوم، ويجب الانتباه إلى أن فرعون الذي ربى موسى هو رمسيس الثاني (وهو الفرعون الثالث)، وفرعون الخروج الذي أغرق هو ابن رمسيس الثاني، وقيل: اسمه (منفتاح)، وهو المقصود في هذه الآية. ارجع إلى سورة الأعراف آية (١٠٣) للبيان.
{وَمَلَإِيهِ}: وخص فرعون وملئه ولم يذكر قوم فرعون (القبط)؛ لأن دعوة موسى وهارون كانت خاصة لفرعون وملئه وهم أشراف القوم أو من يمثلون القوم ونسمِّيهم اليوم النّواب أو مجلس الشّعب أو رؤساء العشائر. ارجع إلى سورة الأعراف آية (٧٥، ٨٨) لمزيد من البيان.
{فَاسْتَكْبَرُوا}: الفاء للترتيب والتّعقيب، استكبروا؛ أي: أفرطوا في الكبرياء، وأظهروا تكبرهم وعظم شأنهم فوق ما يستحقون، وأبوا الطّاعة والاستجابة لموسى وهارون، ولم يسمعوا لموسى وهارون. والكبر هو إظهار عظم الشأن ورفع النفس فوق ما تستحق؛ أي: استكبروا كبرياءً شديداً.
{وَكَانُوا قَوْمًا عَالِينَ}: عالي: جمع عال؛ اسم فاعل من علا يعلو، أصله العالي؛ عالين على الخلق (بني إسرائيل) بالقدرة عليهم بالظّلم والبغي والاستبداد والقهر.