للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الطلاق [٦٥: ٥]

{ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا}:

{ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ}: المذكور من جميع الأحكام المتقدِّمة في الطّلاق والعدة والرّجعة وأحكام الإنفاق والسّكن وغيرها، هو أمر الله الذي أمر به عباده، أيْ: أمركم الله به في القرآن.

{وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ}: أيْ: ومن يطع أوامر الله تعالى ويتجنَّب نواهيه.

{يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ}: يستر عليه سيئاته ولا يعاقبه أو يؤاخذه عليها.

{وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا}: يضاعف له حسناته في الآخرة، أيْ: ثوابه. ويدخله فسيح جناته، وإذا قارنا آيات {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ} في هذه السورة: نجدها ثلاثة آيات وعد الله سبحانه عباده في كل آية نوعاً من العون أو التيسير ويختلف عن الآخر؛ ففي الأولى: وعد الله تعالى من يتق الله يجعل مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب (في الدنيا)، وفي الثانية: وعد الله تعالى من يتق الله يجعل من أمره يُسرا (في الدنيا)، وفي الثالثة: وعد الله تعالى من يتق الله بأن يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجراً وهذا هو أفضل الجزاء في لأخرة.