{فَقَضَاهُنَّ}: الفاء للمباشرة والتعقيب. قضاهنَّ: من قضى بمعنى خلق أو أمر أو قضى بمعنى انتهى وأتم، أيْ: أتمهنَّ.
{سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِى يَوْمَيْنِ}: سبع سموات طباقاً، أيْ: سبع كرات عظيمة يغلف الخارج منها الداخل مركزها الأرض التي لا تقارن بحجم السموات والتي بدورها، أي: الأرض مكوَّنة من سبع أرضين (سبع طبقات) فقضاهنَّ سبع سموات في يومين، أيْ: سواهنَّ أو ميزهنَّ إلى سبع سموات، ونحن لا نعلم إلا الشيء القليل عن السماء الدنيا، وأما باقي السموات لا يعلمها إلا الله سبحانه.
{وَأَوْحَى فِى كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا}: خلق في كل سماء خلقها أو ما أراد أن يكون فيها.
{وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا}: المصابيح هي النجوم. وحفظاً: من الشياطين الذي يسترقون السمع. أو حفظناها حفظاً من الشياطين لمنعهم من استراق السمع بالشهب الثاقبة والشهب المبينة التي تحرق الشياطين حين يحاولون أن يخطفوا الخطفة.
ارجع إلى سورة الصافات آية (١٠) للبيان.
{ذَلِكَ}: اسم إشارة واللام للبعد يشير إلى الخلق والتزيين والإيحاء.
{تَقْدِيرُ}: الخلق هو التقدير. أيْ: ذلك خلق العزيز العليم.
{الْعَزِيزِ}: الذي يَغْلِب ولا يُغلَب ويَقهَر ولا يُقهَر، والممتنع لا يضره أحدٌ.
{الْعَلِيمِ}: في تدبير خلقه وكونه أحاط علمه بجميع خلقه، العليم صيغة مبالغة تعني: كثير العلم، وهو كذلك عالم الغيب والشهادة وعلام الغيوب.