للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة القدر [٩٧: ٤]

{تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ}:

{تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا}: ولم يقل تتنزل الملائكة والرّوح فيها، تنزّل: تدل على القلة؛ لأنّها تنزل مرة واحدة في السّنة، أما تتنزل: تدل على الكثرة كما نرى تتنزل الملائكة في سياق الموت كقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا} [فصلت: ٣٠]، تنزل الملائكة أفواجاً أفواجاً من السّماء إلى الأرض ليلة القدر، والرّوح: جبريل -عليه السلام- والرّوح من الملائكة، وذكر الخاص بعد العام كما نرى هنا يدل على الاهتمام والتّعظيم لجبريل، فيها: تعود إلى ليلة القدر.

{بِإِذْنِ رَبِّهِمْ}: أي بأمر ربهم.

{مِنْ كُلِّ أَمْرٍ}: من تعليلية تنزل من أجل كلّ أمر قضاه سبحانه لتلك السّنة.