للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الأعراف [٧: ٦٢]

{أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّى وَأَنْصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ}:

{أُبَلِّغُكُمْ}: من البلاغ، والبلاغ: هو إيصال ما أوحى إليَّ ربي من الأوامر، والنواهي، والبشائر، والنذر.

{رِسَالَاتِ رَبِّى}: رسالات: جمع رسالة فهي ليست رسالة واحدة كما قال تعالى على لسان صالح في الآية (٧٩) في نفس السورة وهي قوله تعالى: {لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّى} ورسالات تعني: في التوحيد، والعبادات، والأوامر، والنواهي، والعقيدة، وأمور الدِّين.

{وَأَنْصَحُ لَكُمْ}: النصح: هو إخلاص القول، والعمل من كل شائبة؛ أيْ: أرشدكم، وأدلكم على مصلحتكم، أو ما فيه الخير لكم.

{لَكُمْ}: اللام: مبالغة في النصح، ولكم خاصَّةً.

{وَأَنْصَحُ لَكُمْ}: جملة فعلية؛ تدل على التجدد، والاستمرار، وتكرار النصح، والإرشاد.

{وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ}: بما أخبرني الله -جل وعلا- عن طريق الوحي، من تفاصيل في أمور الدِّين، والوحدانية، والأحكام، والشرائع، والنجاة، والهلاك.