{سُورَةٌ}: كلمة مأخوذة من: سور البيت المرتفع أو سور البلد، السَّورة في اللغة تعني: المنزلة العالية والرّفيعة، واصطلاحاً: مجموعة من الآيات لا تقل عن ثلاث، لها بداية ولها نهاية.
سورة: كلمة جاءت بصيغة التّنكير للتفخيم تتحدث عن عدد من الآداب الاجتماعية مثل: حفظ الفرج، غض البصر، والاستئذان وما يتعلق بالأسرة، وغيرها من الكثير من الآداب الاجتماعية، وسميت بسورة النّور؛ لقوله تعالى:{اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}[النور: ٣٥].
{أَنزَلْنَاهَا}: كاملة من اللوح المحفوظ إلى السّماء الدّنيا. والإنزال يكون من أعلى إلى أسفل؛ أي: من عند الله تعالى. أنزلناها عليك يا محمد -صلى الله عليه وسلم- بواسطة جبريل -عليه السلام- .
{وَفَرَضْنَاهَا}: مشتقة من الفرض؛ أي: فرضنا أحكامها؛ أي: من الواجب العمل بها، أو ألزمناكم العمل بها. وأصل الفرض: القطع للمبالغة، ولتأكيد الإيجاب لكثرة ما فيها من الأحكام.
{وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ}: تكرار (وأنزلنا) يفيد التّوكيد، وقوله تعالى:(وأنزلناها)، ثمّ قوله:(وأنزلنا فيها آيات بينات) يعني ذكر الخاص بعد العام، الّذي يفيد الاهتمام والتّوكيد، آيات بينات: واضحات لكلّ فرد سواء كانت الآيات القرآنية أو الآيات الكونية مثل: البرق والسّحاب وتقلب الليل والنّهار، وتسبيح من في السّموات والأرض والطير، وظلمات البحار، وخلق كل دابة من ماء… وغيرها.
{لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}: (لعلكم) أداة تعليل؛ أي: لعلكم لا تنسوا ما ورد فيها من أحكام تفيدكم في حياتكم الدّنيا وتذكرونها مباشرة وبسرعة في شؤون حياتكم اليومية، ولم يقل لعلكم تتذكرون، التّذكير الّذي يحتاج إلى زمن طويل. ومعنى التذكر أن يعاد إلى الذاكرة الشيء الذي غاب عنها.