للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الطور [٥٢: ٢١]

{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَىْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ}.

{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ}: الذرية: الأولاد والزوجة أو النسل.

فإن كان إيمانهم لا يؤهلهم ليكونوا بدرجة آبائهم في الجنة، فلا بُدَّ للذرية أن يكونوا من الموحدين ودرجة إيمانهم تؤهلهم الدّخول الجنة، وبرحمة الله وفضله يلحقهم ربهم بآبائهم.

أما إذا كان إيمانهم محبطاً أو غير مقبول، فلن يدخلوا الجنة ولن يلحقوا بآبائهم.

{أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ}: بفضل من الله على الآباء والأبناء لتقر أعينهم وتطيب نفوسهم.

{وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَىْءٍ}: أيْ: جزيناهم أجرهم أو ثواب أعمالهم كاملاً من دون أيِّ نقص في حقهم من ألتَه حقَّه: أيْ: نقصه حقَّه، أيْ: ما نقصنا من ثواب الآباء بما أعطينا ذريتهم.

{كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ}: أيْ: كلّ نفس مرهونة بعملها فإن كسبت خيراً فلها، وإن كسبت شراً فعليها، فالعمل الصّالح يفك النّفس من الرّهان والعمل السّيِّئ يبقيها في الأسر. فإن كان عمله صالحاً فك نفسه وخلصها من عذابها وهلاكها كما يفك المرهون من يد مرتهنه.