{وَلَا أُقْسِمُ}: الواو عاطفة، لا أقسم: ارجع إلى الآية السابقة.
أيْ: أقسم بيوم القيامة وأقسم بالنّفس اللوامة: أي: النّفس التي تلوم صاحبها على تقصيره: إن أحسنت لامت صاحبها على عدم الزّيادة في الإحسان والعمل الصّالح، وإن أساءت لامت صاحبها على ذنوبه وتقصيره.
والنّفس اللوامة قد يكون صاحبها مؤمناً تقيّاً أو ظالماً أو غيره، واللوامة: أي: الدّائمة اللوم أو المبالغة، أيْ: كثيرة اللوم ولنعلم أن النّفس الواحدة تتقلَّب أو تمر بمراحل، أو أزمنة فيطلق عليها تارة النّفس الأمارة بالسّوء أو اللوامة أو النّفس المطمئنة.
أو هناك من الأنفس طبيعتها الأمر بالسوء، وأخرى لوامة، أو مطمئنة وجواب القسم محذوف، وجوابه أن يوم القيامة حق وواقع لا محالة أيْ: لتبعثنَّ ولتنبئنَّ بما عملتم.